قافية الذال
صَدٌّ حَمى ظَمإي لَماكَ
1. صَدٌّ حَمى ظَمإي لَماكَ لِماذا، *** وهَوَاكَ ، قَلبي صَار مِنهُ جُذاذا2. إنْ كانَ تَلَفي رِضَاكَ ، صبابةً، *** ولكَ البَقاءُ ، وَجَدْتُ فيهِ لَذاذا
3. كبِدي ، سَلبتَ صحيحةً ، فأمنُنْ على *** رَمَقي بها ، مَمنونةً أفلاذا
4. يا رامياً ، يَرمي ، بِسَهْمِ لِحَاظِهِ، *** عَنْ قَوْسِ حاجِبِهِ ، الحشَا إنْفاذا
5. أنّى هجَرتَ لِهُجْرِ وَاشٍ بي ، كَمَنْ *** في لَوْمِهِ لُؤمٌ حَكَاهُ فَهاذى
6. وعَلىَّ فيكَ مَنِ اعتدَى في حِجْرِهِ، *** فقَدِ اغتدَى ، في حِجْرِهِ مَلاذا
7. غيرَ السُّلوِّ تجدهُ عِندي ، لائِمي، *** عَمَّنْ حَوَى حُسْنَ الوَرَى استِحواذا
8. يا ما أُمَيْلِحَهُ رَشاً ، فيهِ حَلا *** تَبْدِيلُهُ حالي الحَلِي بَذَّاذا
9. أضْحى بإحْسانٍ وحُسْنٍ مُعْطِياً *** لِنَفَائِسٍ ، ولأنْفُسٍ أخّاذا
10. سَيْفاً تَسِلُّ ، على الفؤادِ ، جُفونُهُ، *** وأرى الفُتورَ لهُ بها شحَّاذا
11. فَتْكاً بنا يزْدادُ منهُ ، مُصَوِّراً *** قَتْلي مُساوِرَ ، في بني يَزْداذا
12. لا غَرْوَ أنْ تَخذَ العِذارَ حَمَائِلاً، *** إذْ ظلَّ فَتّاكاً بهِ وقَّاذا
13. وبِطَرْفِهِ سِحْرٌ ، لَوْ ابْصَرَ فِعْلهُ *** هاروتُ ، كانَ لهُ بهِ أستاذا
14. تَهْذي بهذا البَدْرِ ، في جَوِّ السّما، *** خَلِّ افْتِرَاكَ ، فَذاكَ خِلِّي لا ذا
15. عَنَتِ الغزَالةُ والغَزَالُ لِوَجْههِ، *** مُتَلفِّتاً ، وبهِ عِياذاً ، لاذا
16. أرْبَتْ لَطَافَتُهُ على نَشْرِ الصِّبا، *** وأبَتْ تَرَافَتُهُ التَّقمُّصَ لاذا
17. وشَكَتْ بَضاضَةُ خدِّهِ منْ وَرْدِهِ، *** وحَكَتْ فَظَاظَةُ قَلْبِهِ الفولاذا
18. عَمَّ اشْتِعالاً خالُ وَجْنَتِهِ أخا *** شُغْلٍ بهِ ، وَجْداً ، أبَى استِنْقاذا
19. خَصِرُ الَّلمَى ، عَذْبُ المقَبَّلِ بُكْرَةً، *** قبلَ السِّواكِ ، المِسْكَ سادَ ، وشاذى
20. مِن فيهِ والألحاظِ سُكْرى ، بلْ أرى، *** في كلِّ جارِحةٍ بهِ نَبَّاذا
21. نَطَقَتْ مَناطقُ خَصرِهِ خَتْماً ، إذا *** صَمْتُ الخوَاتِمِ للخَناصِرِ آذى
22. رَقَّتْ ودَقَّ ، فناسَبَتْ مِنِّي النَّسي *** بَ ، وذاكَ معْناهُ اسْتَجادَ ، فحاذى
23. كالغُصْنِ قدّاً ، والصّباحِ صَباحَةً، *** والَّليلِ فَرْعاً منهُ حاذى الحاذا
24. حُبِّيهِ عَلَّمَني التَّنسُّكَ إذْ حَكَى، *** مُتَعَفِّفاً ، فَرَقَ المَعَادِ مُعاذا
25. فَجَعَلْتُ خَلْعي لِلْعِذارِ لِثَامَهُ، *** إذْ كانَ ، منْ لثْمِ العِذارِ مُعاذا
26. ولَنا بِخَيْفِ مِنىً عُرَيْبٌ ، دونَهمْ *** حَتْفُ المُنى ، عادى لِصَبٍّ عاذا
27. وبِجَزْعِ ذَيَّاكَ الحِمى ظَبْيٌ حَمى *** بِظُبَي اللّوَاحِظِ ، إذْ أحاذَ إخاذا
28. هيَ أدْمُعُ العُشَّاقِ جادَ ولِيُّها الْ *** وادي ، ووالى جُودُها الألْواذا
29. كمْ منْ فقيرٍ ، ثَمَّ ، لا منْ جعفرٍ *** وافى الأجارِعَ ، سائلاً ، شَحَّاذا
30. منْ قبْلِ ما فَرَقَ الفَرِيقُ عَمارةً *** كُنَّا فَفَرَّقْنا النَّوى أفْخاذا
31. أُفْرِدْتُ عنهُمْ بالشَآمِ ، بُعَيْدَ ذا *** كَ الإلتِئامِ ، وخَيَّموا بغْداذا
32. جمَعَ الهُمومَ البُعدُ عِندي ، بَعْدَ أنْ *** كانتْ ، بقُرْبي ، مِنهُمُ أفْذاذا
33. كالعَهدِ ، عندهمُ العهودُ ، على الصَّفا، *** أنّى ، ولَستُ لها ، صفاً نَبَّاذا
34. والصّبْرُ صَبْرٌ عنهُمُ ، وعَلَيْهِمِ، *** عِنْدي أراهُ إذنْ أذىً أزَّاذ
35. عَزَّ العَزَاءُ ، وجَدَّ وَجْدي بالأُلي *** صرموا ، فكانوا ، بالصَّريم ، ملاذا
36. رِئمَ الفَلا ، عنِّي إليكَ ، فمُقلَتي *** كُحِلَتْ بهمْ ، لا تُغْضِها استِئْخاذا
37. قَسَماًَ بمَنْ فيه أرى تَعْذِيبَهُ *** عَذْباَ ، وفي استِذلالِهِ اسْتِلْذاذا
38. ما استحسَنَتْ عيني سواهُ ، وإنْ سبى، *** لكنْ ، سوايَ ، ولمْ أكنْ مَلاِّذا
39. لمْ يَرْقُبِ الرُّقَبَاءُ إلاَّ في شَجٍ، *** مِنْ حَوْلِهِ يتَسلَّلُونَ لِواذا
40. قدْ كانَ ، قَبْلَ يُعَدُّ منْ قَتْلى رَشاً، *** أسَداً ، لآسادِ الشَّرَى بَذَّاذا
41. أمْسَى بنارِ جَوًى حَشَتْ أحشاءَهُ، *** مِنْها ، يرى الإيقادَ لا الإنقاذا
42. حَيْرَانُ لا تَلْقَاهُ إلاَّ قلتَ مِنْ *** كلِّ الجهاتِ : أرى به جَبَّاذا
43. حَرَّانُ ، مَحْنِيُّ الضُّلوعِ على أسىً، *** غَلَبَ الإسَي ، فاستَأخذَ اسْتِئخاذا
44. دَنِفٌ ، لَسيبُ حشىً ، سليبُ حُشاشَةٍ، *** شَهِدَ السُّهادُ بشَفْعِهِ مِمْشاذا
45. سَقَمٌ ألمَّ بهِ ، فألّمَ ، إذْ رأى، *** بالجِسْم ، مِنْ إغدادِهِ ، إغذاذا
46. أبدى حِدادَ كآبَةٍ لِعَزَاهُ ، إذْ *** ماتَ الصِّبا ، في فَوْدِهِ جَذَّاذا
47. فغدا ، وقدْ سُرَّ العِدى بشبابِهِ، *** مُتَقَمِّصاً ، وبِشَيْبِهِ مُشْتاذا
48. حَزْنُ المَضاجِعِ ، لا نَفادَ لِبَثِّهِ، *** حُزْناً ، بذاكَ قضَى القضاءُ ، نَفاذا
49. أبداً تَسُحُّ ، وما تَشِحُّ ، جُفونُهُ، *** لِجَفَا الأحِبَّةِ ، وَابِلاً ورَذاذا
50. مَنَحَ السُّفوحَ ، سُفوحَ مَدمَعِهِ ، وقدْ *** بَخِلَ الغَمامُ بهِ ، وجَادَ وِجَاذا
51. قال العَوائِدُ ، عِندَ ما أبْصَرْنَهُ: *** إنْ كانَ مَنْ قتَلَ الغرامَ ، فهذا!!