قافية اللام لابن الفارض الجزء الاول

قافية اللام

ما بينَ ضالِ المنحنى
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13

14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
55
56
57
58
59
60
61
62
63
64
65
66
67
68
69
70
71
72
73
74
75

76
77
78
79
80
81
82
83
84
85
86
87
88
89
90
91
92
93
94
95
96
97
98
99
100

101
102
103
104
105
106
107
108

109
110
111
112
113
114
115
116
117
118
119
120
121
122

123
124
125
126
127
128
129

130
131

132
133
134
135
136
137
138
139
140
141
142
143
144
145
146
147
148
149

150
151
152
153
154
155
156
157
158
159
160
161
162
163
164
165
166
167
168
169
170
171
172
173
174
175
176
177
178
179
180
181
182
183
184
185
186
187
188
189
190

191
192
193
194
195
196
197
198
199
200
201
202
203
204
205
206
207
208
209
210
211
212
213
214
215
216
217
218
219
220
221
222
223
224
225

226
227
228
229
230
231
232
233
234
235
236
237

238
239
240
241
242
243
244

245
246
247
248
249
250

251
252
253
254

255
256
257
258
259
260
261
262
263
264
265
266
267
268
269
270
271
272
273
274
275
276
277
278
279
280
281
282
283
284
285
286
287
288
289
290
291
292
293
294
295
296
297
298
299
300
301
302
303
304
305
306
307
308
309
310
311
312
313
314
315
316
317
318
319
320
321
322
323
324
325
326
327
328
329
330
331
332
333
334
335
336
337
338
339
340
341
342
343
344
345
346
347
348
349
350
351
352
353
354
355
356
357
358
359
360
361
362
363
364
365
366
367
368
369
370
371
372
373
374
375
376
377
378
379
380
381
382
383
384
385
386
387
388
389
390
391
392
393
394
395
396
397
398
399
400
401
402
403
404
405

406
407

408
409

410
411

412
413

414
415

416
417

418
419

420
421

422
423

424
425

426
427

428
429

430
431

432
433

434
435

436
437

438
439

440
441

442
443

444
445

446
447

448
449

450
451

452
453

454
455

456
457

458
459

460
461

462
463

464
465

466
467

468
469
470

471
472

473
474

475
476
477

478
479
480
481
482

483
484

485
486

487
488
489

490
491
492

493
494
495

496
497
498

499
500

501
502
503
504

505
506

507
508

509
510

511
512

513
514

515
516
517
518
519
520
521
522
523
524

525
526
1. ما بينَ ضالِ المُنحَنى وظِلالِهِ، *** ضَلَّ المُتيَّمُ واهتَدى بضَلالِهِ
2. وبذلكَ الشِّعبِ اليَماني مُنْيَةٌ *** للصَّبِّ ، قدْ بَعُدَتْ على آمالِهِ
3. يا صاحبي ، هذا العقيقُ فقِفْ بهِ *** مُتَوَالِهاً ، إنْ كُنتَ لَسْتَ بوالِهِ
4. وانْظُرْهُ عنِّي ، إنَّ طَرْفِيَ عاقَني *** إرسالُ دَمعي فيهِ عنْ إرْسالِهِ
5. واسْألْ غزالَ كِناسهِ : هلْ عندهُ *** علمٌ بقلبي في هَواهُ ، وحالِهِ
6. وأظُنُّه لمْ يَدْرِ ذُلَّ صَبابَتي، *** إذْ ظلَّ مُلْتَهِياً بِعِزِّ جَمالِهِ
7. تَفديهِ مُهجَتيَ ، الَّتي تَلِفَتْ ، ولا *** مَنٌّ عليهِ ، لأنَّها مِنْ مالِهِ
8. أتُرَى دَرى أنَِّي أحِنُّ لهَجرِهِ *** إذْ كنتُ مُشتاقاً لهُ كوِصالِهِ
9. وأبِيتُ سَهراناً أُمَثِّلُ طَيْفَهُ، *** للطَّرْفِ كَيْ ألقى خَيالَ خَيالِهِ
10. لا ذُقْتُ يَوْماً راحَةً منْ عاذِلٍ، *** إنْ كُنتُ مِلْتُ لِقِيلِهِ ولِقَالِهِ
11. فوَحقِّ طيبِ رِضَى الحَبيبِ ووَصْلِهِ، *** ما مَلَّ قَلبي حُبَّهُ لِمَلالِهِ
12. واهاً إلى ماءِ العُذَيبِ وكَيفَ لي *** بحَشايَ لوْ يُطفَى ببَرْدِ زُلالِهِ
13. ولقدْ يَجِلُّ عنِ اشْتِياقي ، ماؤهُ *** شرَفاً ، فواظَمَئي لِلامعِ آلِهِ!!
 
هو الحب
1. هُوَ الحُبّ فاسلمْ بالحشا مَا الهوَى سَهْلُ *** فما اختارَهُ مُضْنىً به ، وله عَقْلُ
2. وعِشْ خالياً فالحبُّ راحتُهُ عَناً، *** وأوَّلهُ سُقمٌ ، وآخِرهُ قَتْلُ
3. ولكنْ لَديَّ المَوْتُ فيهِ ، صَبابَةً، *** حَياةٌ لمنْ أهوَى ، عليَّ بها الفَضْلُ
4. نَصَحتُكَ عِلماً بالهوَى ، والَّذي أرَى *** مُخالَفتي ، فاختَرْ لنَفسِكَ ما يحْلو
5. فإنْ شِئتَ أنْ تحيا سَعيداً ، فَمُتْ بهِ *** شهيداً ، وإلاَّ فالغرامُ لهُ أهْلُ
6. فمنْ لمْ يَمُتْ في حُبِّهِ لمْ يعشْ بهِ، *** ودونَ اجتِناءِ النَّحلِ ما جنتِ النَّحلُ
7. تَمَسّكْ بأذيالِ الهوَى ، واخلَعِ الحيا، *** وخَلِّ سَبيلَ النَّاسكينَ ، وإنْ جَلُّوا
8. وقُلْ لقتيلِ الحبِّ : وَفَّيتَ حَقَّهُ، *** وللمدَّعي : هيهاتَ ما الكَحَلُ الكَحْلُ
9. تعرّضَ قومٌ للغرامِ ، وأعرَضوا *** بجانبهمْ ، عنْ صِحّتي فيهِ ،و اعتَلُّوا
10. رَضُوا بالأماني ، وابتُلوا بحُظوظِهمْ، *** وخاضُوا بحارَ الحبِّ ، دعوَى فما ابتلّوا
11. فهمْ في السُّرى لمْ يَبرَحوا منْ مكانهمْ *** وما ظَعنوا في السَّير عنهُ ، وقدْ كلُّوا
12. وعنْ مَذهَبي ، لمَّا استحبُّوا العمى على الْ *** هُدى حَسَداً منْ عِندِ أنفُسِهمْ ضلُّوا
13. أحِبَّةَ قلبي ، والمَحَبَّةُ شافِعي *** لدَيكمْ ، إذا شِئتُمْ بها اتَّصَلَ الحبلُ
14. عسَى عَطفَةٌ منكمْ عَليَّ بنظرةٍ, *** فقدْ تَعِبَتْ بَيني وبَينكمُ الرُّسلُ
15. أحِبَّايَ أنتمْ ، أحسَنَ الدَّهرُ أمْ أسا، *** فكونوا كما شِئتمْ ، أنا ذلكَ الخِلُّ
16. إذا كانَ حَظِّي الهَجرَ منكمْ ، ولمْ يكنْ *** بِعادٌ ، فذكَ الهجرُ عندي هوَ الوَصْلُ
17. وما الصَّدُّ إلاَّ الوُدُّ ، ما لمْ يكنْ قِلىً، *** وأصْعَبُ شئٍ غيرَ إعراضِكمْ سَهلُ
18. وتَعذيبُكمْ عَذبٌ لدَيَّ ، وجَوْرُكمْ *** عليَّ ، بما يَقضي الهَوَى لكُمُ ، عَدلُ
19. وصَبريَ صَبرٌ عنكُمُ ، وعليكُمُ، *** أرى أبداً عِندي مَرارَتَهُ تَحْلُو
20. أخَذتُمْ فؤادي ، وهوَ بَعضي ، فما الَّذي *** يَضُرُّكمُ لوْ كانَ عِندَكُمُ الكُلُّ
21. نأيتمْ ، فغَيرَ الدَّمعِ لمْ أرَ وافياً، *** سوى زَفرَةٍ ، منْ حرِّ نارِ الجوَى ، تغلو
22. فسُهديَ حَيٌّ ، في جُفوني ، مُخَلَّدٌ، *** ونَومي بها مَيتٌ ، ودمعي لهُ غُسْلُ
23. هَوىً طَلَّ ما بَينَ الطُّلولِ دمي فمنْ *** جُفوني جرى بالسَّفحِ منْ سَفحِهِ وَبلُ
24. تَبَالَهَ قومي ، إذْ رأوني مُتيَّماً، *** وقالوا : بمنْ هذا الفتى مَسَّهُ الخَبْلُ
25. وماذا عسى عنِّي يُقالُ سِوى غَدا، *** بنُعمٍ ، لهُ شُغلٌ ، نعَمْ لي بها شُغلُ
26. وقالَ نِساءُ الحَيِّ : عَتَّا بذِكرِ مَنْ *** جَفانا ، وبعدَ العِزِّ لَذَّ لهُ الذلُّ
27. إذا أنعَمَتْ نُعْمٌ عليَّ بنظْرةٍ، *** فلا أسعدتْ سعدَى ولا أجملتْ جُملُ
28. وقدْ صَدِئتْ عَيني برُؤيةِ غَيرها، *** ولَثمُ جُفُوني تُربَها للصَّدا يجلو
29. وقدْ عَلِمُوا أنِّي قَتيلُ لِحاظِها، *** فإنَّ لها ، في كلِّ جارحَةٍ ، نَصْلُ
30. حَديثي قديمٌ في هواها ، وما لهُ، *** كما عَلِمتْ ، بَعْدٌ ، وليسَ لها قبلُ
31. وما ليَ مِثْلٌ في غَرامي بها ، كما *** غَدَتْ فِتْنَةً في حُسنِها ، ما لها مِثلُ
32. حَرامٌ شِفا سُقْمي لديها ، رضيتُ ما *** بهِ قسمَتْ لي في الهوَى ، ودمي حِلُّ
33. فحالي وإنْ ساءَتْ فقدْ حَسُنَتْ بهِ، *** وما حطَّ قدري في هواها به أعْلوا
34. وعُنوانُ ما فيها لقيتُ ، وما بهِ *** شَقيتُ ، وفي قولي اختَصرْتُ ولمْ أغلُ
35. خَفيتُ ضَنىً ، حتَّى لقدْ ضَلَّ عائدي، *** وكيفَ ترَى العُوَّادُ مَنْ لا لهُ ظِلُّ
36. وما عَثَرَتْ عَينٌ على أثَري ، ولمْ *** تَدَعْ ليَ رَسماً في الهوى الأعينُ النُّجلُ
37. ولي هِمَّةٌ تَعلو ، إذا ما ذَكَرْتُها، *** وروحٌ بذِكراها ، إذا رَخُصَتْ ، تغلُو
38. جَرَى حُبُّها مَجرَى دمي في مَفاصِلي، *** فأصْبَحَ لي ، عنْ كلِّ شُغلٍ ، بها شغلُ
39. فنافِسْ ببَذلِ النَّفسِ فيها أخا الهوَى، *** فإنْ قَبِلَتْها منكَ ، يا حَبَّذا البَذلُ
40. فمَنْ لمْ يجُدْ ، في حُبِّ نُعْمٍ ، بنفسِهِ، *** ولوْ جادَ بالدُّنيا ، إليهِ انتهَى البُخلُ
41. ولَولا مراعاةُ الصِّيانةِ ، غَيْرَةً، *** ولو كَثُرُوا أهْلُ الصَّبابةِ ، أو قلُّوا
42. لقُلتُ لِعُشَّاقِ الملاحةِ : أقبِلوا *** إليها ، على رأيي ، وعَنْ غيرِها وَلُّوا
43. وإنْ ذُكرَتْ يَوْماً ، فخُرُّوا لذِكرِها *** سُجوداً ، وإنْ لاحتْ ، إلى وجهها ، صَلُّوا
44. وفي حُبِّها بِعْتُ السَّعادةَ بالشَّقا، *** ضَلالاً ، وعَقْلي عنْ هُدايَ ، بهِ عقلُ
45. وقُلتُ لرُشْدي والتَّنَسّكِ ، والتُّقى: *** تخَلُّوا ، وما بيني وبينَ الهوَى خَلُّوا
46. وفَرّغْتُ قلبي عنْ وجوديَ ، مُخلِصاً، *** لَعَلِّيَ في شُغلي بها ، مَعَها أخلُو
47. ومِنْ أجلِها أسعى لِمَنْ بَينَنا سَعى، *** وأعْدو ، ولا أغدو لِمَنْ دأبُهُ العَذْلُ
48. فأرتاحُ للواشينَ بَيني وبَيْنَها، *** لتَعْلَمَ ما ألقَى ، وما عندَها جَهلُ
49. وأصْبوا إلى العُذَّالِ ، حُبّاً لذِكرِها، *** كأنَّهمُ ، ما بيننا في الهوَى ، رُسْلُ
50. فإنْ حَدّثوا عَنها ، فكلِّي مَسامعٌ، *** وكلِّي إنْ حَدَّثتُهُمْ ، ألسُنٌ تَتلُو
51. تَخالَفَتِ الأقوالُ فينا ، تبايُناً، *** برَجْمِ ظُنونٍ بَينَنا ، ما لها أصلُ
52. فشَنَّعَ قومٌ بالوِصالِ ، ولمْ تَصِلْ، *** وأرْجَفَ بالسِّلوانِ قَومٌ ، ولمْ أسلُ
53. فما صَدقَ التَّشنيعُ عنها ، لشِقْوَتي، *** وقد كذبَتْ عنِّي الأراجيفُ والنَّقلُ
54. وكيفَ أُرَجِّي وَصْلَ مَنْ لو تَصَوَّرَتْ *** حِماها المُنى ، وَهْماً ، لضاقتْ بها السُّبلُ
55. وإنْ وَعَدَتْ لمْ يَلحَقِ الفِعلُ قَوْلَها، *** وإنْ أوْعدَتْ فالقولُ يَسْبُقُهُ الفِعلُ
56. عِديني بِوَصْلٍ ، وامْطُلي بِنَجَازِهِ، *** فعِندي ، إذا صَحَّ الهوَى ، حَسُنَ المطلُ
57. وحُرْمةِ عَهْدٍ بَينَنا ، عنهُ لمْ أحُلْ، *** وعَقْدٍ بأيْدٍ بَينَنا ، ما لهُ حَلُّ
58. لأنتِْ ، على غَيظِ النَّوَى ورِضَى الهوَى، *** لدَيَّ ، وقلبي ساعةً منكِ ما يخلُو
59. تُرَى مُقلتي يوماً تَرَى مَنْ أُحِبُّهمْ، *** ويَعْتِبُني دَهْرِي ، ويجتمِعُ الشَّملُ
60. وما برِحوا مَعنىً أراهُمْ مَعي ، فإنْ *** نأوا صورَةً ، في الذِّهنِ قامَ لهمْ شكلُ
61. فهمْ نَصْبُ عيني ، ظاهراً ، حيثُما سرَوا، *** وهُمْ في فُؤادي ، باطِناً ، أينما حلُّوا
62. لهمْ أبداًَ مِنِّي حُنُوٌّ ، وإنْ جَفَوْا، *** ولي أبَداً مَيْلٌ إلَيْهِمْ ، وإنْ مَلُّو